منتدى City Girls
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى City Girls

Ĵũŝẗ ƒớř ĜỉŗĽŝ
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  أخوّة صادقة تحت نيران الاحتلال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BalsOmaH

BalsOmaH


عدد المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 25/06/2013
العمر : 26
الموقع : jordDdaN

 أخوّة صادقة تحت نيران الاحتلال Empty
مُساهمةموضوع: أخوّة صادقة تحت نيران الاحتلال    أخوّة صادقة تحت نيران الاحتلال Emptyالثلاثاء يونيو 25, 2013 2:22 pm

عبر نافذتها رسمت المستقبل ، شكلت أمنياتها على هيئة أحلام ... وبإرادتها وهبتها الروح ....

فأصبحت حقيقة تمشي على الأرض ، ترفض أي صوت يردد كلمات الخوف ، وتسحق كل حاجز بينها وبين الوصول إلى هدفها ...

الجثث المترامية على أطراف الطريق ... وأصوات المدافع القوية ، صنعت بينها وبين الخوف حاجزًا لا ينكسر ...

أثبتت قوة إرادتها الي لا تهتز من أقوى الزلازل ....

أيقنت بأن المظاهرات والاحتجاجات لا ترد مواطنًا لاجئًا ، ولا تعيد وطنًا مغتصبًا ....

يئست من الصمت العربي القاتل الذي كان هو الآخر مصدر قوة لفئران العدو ..

صمتت طويلا ... ثم قالت : 

تبدو الحياة قاسية ، تبدو لعبة بقوانين قاسية ... وحشيتهم لم تقتصر على بني البشر ، بل أيضًا على الأطيار ...

على الرياحين والأزهار ..

ما زالوا يلتهمون الطيور الجميلة والحيوانات ، يزينونها تاجًا فوق الموائد ، يلتهمون دماءها وأحلامها الصغيرة ....

يتفاهمون بلغة الحرب .. يهينون الضعيف ، يسحقون الأضعف .....

أغمضت عينيها قليلاً لتسهل طريق عبرة احتُجزت تحت أجفانها .... فتحتهما ببطئ ، ثم قالت :

"لا نامت أعين الجبناء" ، اتجهت متسللةً إلى المطبخ ...

أمسكت سكينًا ، وضعته في جيبها ، ارتدت الكوفية الفلسطينية بكل فخر .. أمسكت كتاب الله ...

احتضنته وقبلته ، وضعته في حقيبتها .... قصدت مواضع العدو وخرجت من الباب ...

كانت اختها الصغيرة تراقبها بخفية ، تسللت وراءها من دون علمها ....

وصلت داليا إلى هدفها ، اشتعلت نيران الحقد في عينيها ...

وقفت أمام الدبابة ، أخرجت السكين من جيبها ......... صرخت أختها بصوتٍ عالٍ وقالت :

ما بكِ؟ هل جننت؟ أتحاربين دبابةً بسكين؟!

تفاجأت داليا بأختها الصغرى ريم وراءها ، ثم قالت : ريم يا حبيبتي ، لما أنتِ هنا؟ المكان خطرٌ عليكِ ..

احتضنتها داليا بقوة على أنها المرة الأخيرة التي تتعانق فيها أختان في عمر الورود .. فداليا في الثالثة عشرة من عمرها ، وريم في الخامسة ...

قبلتها بين عينيها ، وقالت : ريم حبيبتي ، عودي أدراجكِ إلى المنزل وأنا لن أتأخر ، سأعود بعد قليل ..

نظرت إليها ريم نظاتٍ بريئةٍ ، وقالت : أهذا وعد؟

ابتسمت داليا ، وقالت : أعدك ...

عادت داليا إلى الدبابة حاملة السكين ، تتأجج في عينيها نظرات حقد تشتعل غضبًا ..

تمسك سكينًا بيدها وتحاصرها خمسُ دبابات ..

نظر الجبناء إليها بسخرية وقالوا : هه أتحاربين دبابة بسكين؟؟

نظرت إليهم بحقدٍ وقالت : لا ، هذا ما أملك ..

في تلك الأثناء كانت أختها ريم تختبئ خلف صخرة كبيرة ، لم تستطع ترك أختها الكبرى وحدها ....

يــــــا الله ، ما أعظمكم يا أطفال فلسطيـــــن ، في عمر الورود لكن تهابكم الرجال ..

أسرعت داليا إلى جندي وحاولت قتله ، لكن رصاصات العدو أبت ذلك ...

اخترقت رصاصة عنيفةٌ جسد داليا وأسقطتها شهيدة على الأرض ..

صرخت ريم بأعلى صوتها وقالت : نموت من الجوع ولا نركع ، والموت من أجل فلسطين ولا أروع ، أسرعت إلى أختها وهي تنثر دموعها في طريقها ..

أرادت أن تعانقها وتبكي بين يديها للمرة الأخيرة ... لكن الاحتلال أبى ذلك ، تجاهل صرخات ريم ودموعها البريئة التي بكت أختًا حنونًا سرقتها وحشية الحرب ، أطلق العدوان رصاصته على ريم من دون رحمة أو عطف ...

لحقت ريم بأختها داليا التي أضافت حمرة إضافية لتراب هذا الوطن الغالي ...

هاتان الأختان رفعتا اسم جملة قوية هزت الأعداء ، هي :

نموت من الجوع ولا نركع .... والموت من أجل فلسطين ولا أروع .:afro::afro:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخوّة صادقة تحت نيران الاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى City Girls :: المدينة العامة :: المواضيع العامة-
انتقل الى: